قراءة اليوم الاثنين ٢٣/٧/١٧
رؤيا يوحنا الاصحاح ٢٠ الآيات (١-٣)

اولاً : النص الكتابي
( عن القبض علي الشيطان )
1 وَرَأَيْتُ مَلاَكًا نَازِلًا مِنَ السَّمَاءِ مَعَهُ مِفْتَاحُ الْهَاوِيَةِ، وَسِلْسِلَةٌ عَظِيمَةٌ عَلَى يَدِهِ.
2 فَقَبَضَ عَلَى التِّنِّينِ، الْحَيَّةِ الْقَدِيمَةِ، الَّذِي هُوَ إِبْلِيسُ وَالشَّيْطَانُ، وَقَيَّدَهُ أَلْفَ سَنَةٍ،
3 وَطَرَحَهُ فِي الْهَاوِيَةِ وَأَغْلَقَ عَلَيْهِ، وَخَتَمَ عَلَيْهِ لِكَيْ لاَ يُضِلَّ الأُمَمَ فِي مَا بَعْدُ، حَتَّى تَتِمَّ الأَلْفُ السَّنَةِ. وَبَعْدَ ذلِكَ لاَبُدَّ أَنْ يُحَلَّ زَمَانًا يَسِيرًا.

ثانياً : التفسير و التأمل
إن القبض على الشيطان قد تمَّ بتجسد وفداء المسيح للبشر وتم أيضًا تحديد إقامته في الهاوية ولم يعد للشيطان سلطان على الإنسان كما كان، ولكن وجوده الحالي في الهاوية لا يمنعه، حتى بعد تقييده، من استمراره في حروبه وبث أفكاره وتشويشه وإغوائه، فهو كمن ينبح خلف الأسوار ولكن لازال لنباحه تأثير على كثيرين، فيخيفهم ويزعجهم ويسقطهم في خطايا متنوعة ولكن لم يعد له سلطان أن يأخذ المؤمنين إلى الجحيم مكان مملكته، بل يدخلون إلى فردوس النعيم مكان انتظار الأبرار وأصبح من السهل التغلب على حروبه بقوة المسيح والصليب.

يحل زمانًا يسيرًا: أي قبل مجيء المسيح الأخير يُسمَح له أيضًا أن يقوم بحربه الأخيرة قبل دينونته النهائية.

س/ كيف يستمر الشيطان مقيدا بالنسبة لنا؟ يقول الرب يسوع “هذا الجنس لا يخرج إلا بالصلاة والصوم” (مت١٧: ٢١). فسلاح إبليس هو ملذات العالم، فمن يمتنع عنها بالصوم يُفقد إبليس سلاحه، وبالصلاة نكون في حماية الله متصلين به وهذا هو سلاحنا الذي به نغلب. هكذا نغلب الشيطان أن نحرمه من سلاحه برفضنا ملذات العالم ونلتصق بالله.

Comments are closed