قراءة اليوم السبت ٢٢ يوليو
سفر الرؤيا الاصحاح ٢١ الآيات (٩-١٤)

9 ثُمَّ جَاءَ إِلَيَّ وَاحِدٌ مِنَ السَّبْعَةِ الْمَلاَئِكَةِ الَّذِينَ مَعَهُمُ السَّبْعَةُ الْجَامَاتِ الْمَمْلُوَّةِ مِنَ السَّبْعِ الضَّرَبَاتِ الأَخِيرَةِ، وَتَكَلَّمَ مَعِي قَائِلًا: «هَلُمَّ فَأُرِيَكَ الْعَرُوسَ امْرَأَةَ الْخَرُوفِ».
10 وَذَهَبَ بِي بِالرُّوحِ إِلَى جَبَل عَظِيمٍ عَال، وَأَرَانِي الْمَدِينَةَ الْعَظِيمَةَ أُورُشَلِيمَ الْمُقَدَّسَةَ نَازِلَةً مِنَ السَّمَاءِ مِنْ عِنْدِ اللهِ،
11 لَهَا مَجْدُ اللهِ، وَلَمَعَانُهَا شِبْهُ أَكْرَمِ حَجَرٍ كَحَجَرِ يَشْبٍ بَلُّورِيٍّ.
12 وَكَانَ لَهَا سُورٌ عَظِيمٌ وَعَال، وَكَانَ لَهَا اثْنَا عَشَرَ بَابًا، وَعَلَى الأَبْوَابِ اثْنَا عَشَرَ مَلاَكًا، وَأَسْمَاءٌ مَكْتُوبَةٌ هِيَ أَسْمَاءُ أَسْبَاطِ بَنِي إِسْرَائِيلَ الاثْنَيْ عَشَرَ.
13 مِنَ الشَّرْقِ ثَلاَثَةُ أَبْوَابٍ، وَمِنَ الشِّمَالِ ثَلاَثَةُ أَبْوَابٍ، وَمِنَ الْجَنُوبِ ثَلاَثَةُ أَبْوَابٍ، وَمِنَ الْغَرْبِ ثَلاَثَةُ أَبْوَابٍ.
14 وَسُورُ الْمَدِينَةِ كَانَ لَهُ اثْنَا عَشَرَ أَسَاسًا، وَعَلَيْهَا أَسْمَاءُ رُسُلِ الْخَرُوفِ الاثْنَيْ عَشَرَ.

ثانياً: التفسير و التأمل

ع٩: ظهر وتكلم مع القديس يوحنا ملاك عرفه القديس بالروح وأشار لنا أنه أحد الملائكة الذين حملوا سبع جامات غضب الله (رؤ ١٥)، وقد كُلِّف (الملاك) هنا بمهمة جديدة وهي أن يُرى القديس يوحنا المدينة السمائية، فكما أعلن هذا الملاك عدل الله في عقاب الأشرار بالجامات يعلن هنا عدل الله في مجازاة الأبرار. وقد لقب المدينة السمائية بالعروس كما جاء في (ع٢) وأعلن أن عريسها هو المسيح في اشارة قوية إلى إتحاد المسيح (العريس) بكنيسته المنتصرة (العروس)، واستخدم الملاك اسم الخروف هنا لأنه يتمشى مع العريس الفادي الذي اشترى خلاص كنيسته بدمه.

ع١٠: جبل عظيم عالٍ : كان الغرض من أخذ الملاك للقديس يوحنا هو رؤية المدينة بالتفصيل من كل جوانبها وأبعادها، ولهذا كانت الرؤية من مكان مرتفع حتى لا يفوته شيء، والإرتفاع على الجبل يرمز للإرتفاع عن الماديات الأرضية لأن المدينة السماوية روحية تمامًا.

ع١١: أكرم حجر: أعظم وأبهى حجر.
من شدة جمال المدينة (أورشليم السمائية) استخدم القديس يوحنا تعبير “لها مجد الله”، أي لأنها مدينته وكنيسته والمكان المُعَدّ من قبل تأسيس العالم لأبناء الله الوارثين، أي أنها كانت لامعة جدًا في شدة لمعان حجر كريم مثل الماس في وقتنا الحاضر، والحجر الشفاف النقى يدل على نقاء تعليم الكنيسة وإيمانها الصلب وفضائل قديسيها.

ع١٢-١٣: أسماء أسباط بنى إسرائيل : إشارة إلى دخول مؤمنى وقديسى العهد القديم إلى هذه المدينة فالله حفظ عهده لشعبه وكل من كان أمينًا فيهم له بابًا يدخل من للأبدية.
والمعنى العام للعددين (ع١٢، ١٣) هو قبول كل المؤمنين من كل الجهات وتمتعهم بخصوصية وجود الله “سورهم” وخدمة الملائكة لهم.
ع١٤: اثنا عشر أساسًا : كانت أسماء الاثنى عشر سبطًا مكتوبة (ع١٢) على أبواب المدينة أما أسماء الآباء الرسل فكانت الأساسات الحاملة للمدينة، وهذه إشارة واضحة أن هذه المدينة السمائية أساس بنائها ودخولها هو الإيمان بالمسيح نفسه والذي كان أساس بشارة وكرازة الرسل الأطهار، “مبنيين على أساس الرسل والأنبياء، والمسيح نفسه حجر الزاوية الذي فيه كل البناء مركبًا معًا…” (أف٢: ٢٠، ٢١.

Comments are closed