قراءة اليوم الأحد ٢٣ يوليو ٢٠٢٣
رؤيا يوحنا الاصحاح ٢١ الآيات (١٥-٢٠)
15 وَالَّذِي كَانَ يَتَكَلَّمُ مَعِي كَانَ مَعَهُ قَصَبَةٌ مِنْ ذَهَبٍ لِكَيْ يَقِيسَ الْمَدِينَةَ وَأَبْوَابَهَا وَسُورَهَا.
16 وَالْمَدِينَةُ كَانَتْ مَوْضُوعَةً مُرَبَّعَةً، طُولُهَا بِقَدْرِ الْعَرْضِ. فَقَاسَ الْمَدِينَةَ بِالْقَصَبَةِ مَسَافَةَ اثْنَيْ عَشَرَ أَلْفَ غَلْوَةٍ. الطُّولُ وَالْعَرْضُ وَالارْتِفَاعُ مُتَسَاوِيَةٌ.
17 وَقَاسَ سُورَهَا: مِئَةً وَأَرْبَعًا وَأَرْبَعِينَ ذِرَاعًا، ذِرَاعَ إِنْسَانٍ أَيِ الْمَلاَكُ.
18 وَكَانَ بِنَاءُ سُورِهَا مِنْ يَشْبٍ، وَالْمَدِينَةُ ذَهَبٌ نَقِيٌّ شِبْهُ زُجَاجٍ نَقِيٍّ.
19 وَأَسَاسَاتُ سُورِ الْمَدِينَةِ مُزَيَّنَةٌ بِكُلِّ حَجَرٍ كَرِيمٍ. الأَسَاسُ الأَوَّلُ يَشْبٌ. الثَّانِي يَاقُوتٌ أَزْرَقُ. الثَّالِثُ عَقِيقٌ أَبْيَضُ. الرَّابِعُ زُمُرُّدٌ ذُبَابِيٌّ
20 الْخَامِسُ جَزَعٌ عَقِيقِيٌّ. السَّادِسُ عَقِيقٌ أَحْمَرُ. السَّابِعُ زَبَرْجَدٌ. الثَّامِنُ زُمُرُّدٌ سِلْقِيٌّ. التَّاسِعُ يَاقُوتٌ أَصْفَرُ. الْعَاشِرُ عَقِيقٌ أَخْضَرُ. الْحَادِي عَشَرَ أَسْمَانْجُونِيٌّ. الثَّانِي عَشَرَ جَمَشْتٌ.
ثانياً: التفسير و التأمل
ع١٥: قصبة من ذهب : القصبة هي وحدة القياس (كالمتر) أما كونها من ذهب فللدلالة على كرامة المدينة التي سوف يتم قياس أبعادها.
نجد هنا أن المدينة مكعبة أي أن طولها = عرضها = ارتفاعها وإذا رجعنا لخيمة الاجتماع أو الهيكل لوجدنا أن قدس الأقداس وحده مكعب. و يشير لعرش الله في السماء، وهو مكعب إشارة لأن صفات الله كلها متساوية. هو كامل كمال مطلق، غير ناقص في شيء. صفات الله كلها كاملة فهو الكامل وحده في كل شيء. والآن نسمع أن أورشليم السماوية ستكون مكعبة أي ستصير كاملة، وذلك راجع لسكنى الله فيها، فهي مسكن الله مع الناس (آية ٣). وكمالنا نحن البشر راجع لأننا سنكون ثابتين في المسيح الكامل (كو١: ٢٨).
١٢٠٠٠ غلوة = هذه حوالي ٤٥٠٠ كم فهي متسعة جدًا. معني الـ(١٢٠٠٠ غلوة) أي ١٢× ١٠٠٠ فرقم ١٠٠٠ هو رقم السمائيات. فشعب الله الآن صار سماويًّا.
آية ١٧ : قاس سورها ١٤٤ ذراع أي حوالي ٧٠ مترًا. وهذا الطول يعتبر لا شيء بالنسبة لارتفاع المدينة نفسها والمقدر بحوالي ٤٥٠٠ كم. ولكن ليست الأبعاد هي التي تهمنا بل ما تشير له الأبعاد من معاني ورموز.
فكون أن المدينة لها سور ١٤٤ ذراعًا فهذا إشارة لأن الله كان يحمي شعبه في العهد القديم وفي العهد الجديد (١٤٤ = ١٢×١٢). فنظرا لضعف الإنسان فهو محتاج لحماية الله.
ع ١٨: اليشب يشير لله نفسه (رؤ٣:٤) والذهب يشير للسمائيات. والزجاج للشفافية
المعنى أن الله نفسه هو سور المدينة السمائية التي تحيا في نقاوة شفافية بعد أن تخلص البشر من كثافة الأجساد المادية، والله يحرس هذه الصفات، وما عاد إبليس قادر أن يسقطهم ثانية من هذه الحياة السمائية.
ع(٢٠،١٩) أولًا: تشير هذه الحجارة الكريمة إلى رسل المسيح، إذ هي كنيسة رسولية، كما يقول الكتاب: “مبنيين على أساس الرسل والأنبياء والمسيح نفسه حجر الزاوية” (أف ٢: ٢٠).
ثانيًا: تشير الحجارة الكريمة إلى الفضائل الإلهية التي يهبنا الله إياها لأجل تزيينا.
الأساس الأول يشب : حجر شفاف لامع يميل لبعض الخضرة ويرمز بلمعانه وشفافيته إلى الإيمان المستقيم وفي خضرته للحياة الأبدية.
الأساس الثاني ياقوت أزرق : يرمز إلى أن المدينة روحية سمائية لا تخضع للمقاييس الأرضية.
الأساس الثالث عقيق أبيض : حجر أبيض يرمز للطهارة والنقاء.
الأساس الرابع زمرد ذبابى : حجر أخضر يرمز للنمو في النعمة.
الأساس الخامس جزع عقيقى : وهو أبيض مجزع بأحمر رمز أن الطهارة أساسها دم المسيح.
الأساس السادس عقيق أحمر : أي أنها مبنية على سر فداء المسيح (دمه الكريم).
الأساس السابع زبرجد : أنقى أنواع الذهب فكل ما بها لا يصدأ (لا يتغير ولا ينتهى).
الأساس الثامن زمرد سلقى : هولون البحر الهادئ الصافى وهو حال ساكنى مدينة الله.
الأساس التاسع ياقوت أصفر : الياقوت يرمز للبصيرة المستنيرة.
الأساس العاشر عقيق أخضر : الحياة وديمومتها (الأبدية).
الأساس الحادي عشر أسمانجوني: أزرق سماوي وحجره صلب جدًا في رمز لخلود المدينة وساكنيها.
الأساس الثاني عشر جمشت : حجر لونه أرجواني (أحمر قاتم).يمتاز بالجاذبية المغناطيسية. هكذا سنكون منجذبين للمدينة السماوية لا نريد تركها.
No responses yet