قراءة اليوم الاثنين ٢٤ يوليو
سفر الرؤيا الاصحاح ٢١ الآيات (٢١-٢٧)
21 وَالاثْنَا عَشَرَ بَابًا اثْنَتَا عَشَرَةَ لُؤْلُؤَةً، كُلُّ وَاحِدٍ مِنَ الأَبْوَابِ كَانَ مِنْ لُؤْلُؤَةٍ وَاحِدَةٍ. وَسُوقُ الْمَدِينَةِ ذَهَبٌ نَقِيٌّ كَزُجَاجٍ شَفَّافٍ.
22 وَلَمْ أَرَ فِيهَا هَيْكَلًا، لأَنَّ الرَّبَّ اللهَ الْقَادِرَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ، هُوَ وَالْخَرُوفُ هَيْكَلُهَا.
23 وَالْمَدِينَةُ لاَ تَحْتَاجُ إِلَى الشَّمْسِ وَلاَ إِلَى الْقَمَرِ لِيُضِيئَا فِيهَا، لأَنَّ مَجْدَ اللهِ قَدْ أَنَارَهَا، وَالْخَرُوفُ سِرَاجُهَا.
24 وَتَمْشِي شُعُوبُ الْمُخَلَّصِينَ بِنُورِهَا، وَمُلُوكُ الأَرْضِ يَجِيئُونَ بِمَجْدِهِمْ وَكَرَامَتِهِمْ إِلَيْهَا.
25 وَأَبْوَابُهَا لَنْ تُغْلَقَ نَهَارًا، لأَنَّ لَيْلًا لاَ يَكُونُ هُنَاكَ.
26 وَيَجِيئُونَ بِمَجْدِ الأُمَمِ وَكَرَامَتِهِمْ إِلَيْهَا.
27 وَلَنْ يَدْخُلَهَا شَيْءٌ دَنِسٌ وَلاَ مَا يَصْنَعُ رَجِسًا وَكَذِبًا، إِّلاَّ الْمَكْتُوبِينَ فِي سِفْرِ حَيَاةِ الْخَرُوفِ.
ثانياً: التفسير و التأمل
ع٢١: جاءت أسس المدينة (أحجار متنوعة) في إشارة إلى الفضائل المتنوعة التي يجب أن يحملها داخلوها، ولكن الأبواب جاءت متماثلة في إشارة إلى أن الدخول هو من باب الخراف الواحد في صفاته.
ع٢٢: الهيكل هو مكان لقاء الله مع شعبه، والآن الله ساكن مع شعبه بل هو فيهم وهم فيه، فلا حاجة لوجود هيكل بعد هذا الإتحاد. والهيكل تقدم فيه ذبائح غفرانا للخطايا، والآن لا خطايا يقدم عنها ذبائح. لقد صار لقاءنا مع الله على مستوى الوحدة وفي نقاوة بلا خطية.
اللؤلؤة : هي الحجر المختفي في قوقع البحر، وترمز هنا إلى بهاء مجد الله الذي يضئ على أبواب المدينة وقد كان مخفيًا عنَّا وظهر.
ع٢٣: الله نور، وهو سينير المدينة. وكنا على الأرض نحتاج للظلمة حتى نستريح. والآن لا تعب. بل راحتنا أن نكون في الله ونراه دائما.
ع٢٤: تَمْشِي= تشير لأن المخلصين يمشون وراء المسيح في خضوع كامل، فلقد انتهى كل تمرد وعصيان وتذمر على أحكام الله. فقد صار لهم نفس فكر الله بلا أي إعتراض. وقوله أن الشعوب تمشي تشير لأننا لن نكون في السماء في حالة سكون إستاتيكية static، بل في حالة حركة وفرح ونشاط وعمل وتمجيد وتهليل.
” وملوك الأرض يجيئون بمجدهم وكرامتهم إليها”: لن يدخل أورشليم السماوية إلا كل من وضع مجده تحت قدمي المسيح بينما هو ما زال على الأرض، أي أثناء حياتهم على الأرض احتقروا كل كرامة زمنية واضعين نصب أعينهم مجد أورشليم السماوية التي يريدون الوصول إليها.
ع٢٥-٢٦: لأن الله شمسها التي لا تغيب فلن يكون هناك ظلمة أو ليل بعد هذا ولا احتياج أيضًا لغلق أبوابها.. لأن الأبواب كانت تغلق في الزمن الأرضي لحماية الإنسان من أعدائه وحراسته من مخاوف الظلام، أما الآن فلا شيء من الأمور القديمة قد صار له مكان.
مجد الأمم وكرامتهم: أي تسبيح وتمجيد كل الشعوب وكل الأمم لاسم الله الحي القدوس.
ع٢٧: لن يدخلها = لن يكون فيها، إذ أن كل من كان “دنسًا أو رجسًا” صار مصيره البحيرة المتقدة بالنار والكبريت … ولكن التعبير أيضًا يحمل للقارئ تذكيرًا أخيرًا بوجوب التوبة الدائمة على الأرض فلا مكان في المدينة لخطاة غير تائبين.
المكتوبين في سفر حياة الخروف : أي الذين دعاهم السيد المسيح للخلاص الأبدي وقبلوا هذا الخلاص وأكملوا سعيهم وجهادهم ضد الشر حتى النهاية فصار لهم الميراث العظيم.
No responses yet