قراءة اليوم الأربعاء ٢٦ يوليو
سفر الرؤيا الاصحاح ٢٢ الآيات (٧-١١)
7 «هَا أَنَا آتِي سَرِيعًا. طُوبَى لِمَنْ يَحْفَظُ أَقْوَالَ نُبُوَّةِ هذَا الْكِتَابِ».
8 وَأَنَا يُوحَنَّا الَّذِي كَانَ يَنْظُرُ وَيَسْمَعُ هذَا. وَحِينَ سَمِعْتُ وَنَظَرْتُ، خَرَرْتُ لأَسْجُدَ أَمَامَ رِجْلَيِ الْمَلاَكِ الَّذِي كَانَ يُرِينِي هذَا.
9 فَقَالَ لِيَ: «انْظُرْ لاَ تَفْعَلْ! لأَنِّي عَبْدٌ مَعَكَ وَمَعَ إِخْوَتِكَ الأَنْبِيَاءِ، وَالَّذِينَ يَحْفَظُونَ أَقْوَالَ هذَا الْكِتَابِ. اسْجُدْ للهِ!».
10 وَقَالَ لِي: «لاَ تَخْتِمْ عَلَى أَقْوَالِ نُبُوَّةِ هذَا الْكِتَابِ، لأَنَّ الْوَقْتَ قَرِيبٌ.
11 مَنْ يَظْلِمْ فَلْيَظْلِمْ بَعْدُ. وَمَنْ هُوَ نَجِسٌ فَلْيَتَنَجَّسْ بَعْدُ. وَمَنْ هُوَ بَارٌّ فَلْيَتَبَرَّرْ بَعْدُ. وَمَنْ هُوَ مُقَدَّسٌ فَلْيَتَقَدَّسْ بَعْدُ».
ثانياً: التفسير و التأمل
ع٧: هَا أَنَا آتِي سَرِيعًا = المجيء الثاني لم يأتي حتى الآن، ولكن لحظة موت كل منا قد تأتي أسرع مما نتصور. طوبى لمن يحفظ أقوال نبوة هذا الكتاب أي يراقب الأحداث ويسهر في حياة استعداد منتظرا مجيء المسيح ويحفظ وصاياه ويعمل بها.
ع (٩،٨): يؤكد لنا الرسول أن ما هو بين أيدينا قد رآه وسمعه بنفسه، لم يكتب شيئًا من عنده. وها هو يظهر لنا ضعفه، فإنه للمرة الثانية ينسى نفسه ويظن في الملاك المرافق له أنه المسيح وأراد أن يسجد له متعبدًا فرفض الملاك.
ع١٠: لعل الذي حدَّثه هو نفس الملاك، وربما يكون شخص ربنا يسوع الذي سيكمل الحديث كما سنرى. على أي حال صدر له أمر سماوي ألا يختم ولا يخفي بل يكتب وينشر، لأن الوقت قد اقترب لتحقيقها، فيلزم أن ينتفع بها كل مؤمن.
ع١١: كأنه يخبرنا أن لكل إنسان أن يفعل ما يشاء بكامل حريته إلى أن يأتي يوم الرب العظيم. وكأنه يوبخنا قائلًا مع سليمان الحكيم: “افرح أيها الشاب في حداثتك، وليسرك قلبك في أيام شبابك، واسلك في طرق قلبك، وبمرأى عينيك، واعلم أن على هذه الأمور كلها يأتي بك الله إلى الدينونة” (جا ١١: ٩).
ان مراحم الله الواسعة مجالها حياة الإنسان على الأرض ولكن ما مات عليه الإنسان يحدد مصيره النهائى.
الله عادل جدًا، فيجازى الأشرار والأبرار بما صنعوا وليس محاباة.
تحمل هذه الآية تحذيرًا من المصير النهائى للإنسان وتحثه للتوبة قبل ضياع الفرص.
No responses yet