قراءة اليوم الخميس ٢٠٢٣/٧/٢٠
رؤيا يوحنا الاصحاح ٢٠ الآيات (١١-١٥)
الدينونة العامة
11 ثُمَّ رَأَيْتُ عَرْشًا عَظِيمًا أَبْيَضَ، وَالْجَالِسَ عَلَيْهِ الَّذِي مِنْ وَجْهِهِ هَرَبَتِ الأَرْضُ وَالسَّمَاءُ، وَلَمْ يُوجَدْ لَهُمَا مَوْضِعٌ. 12 وَرَأَيْتُ الأَمْوَاتَ صِغَارًا وَكِبَارًا وَاقِفِينَ أَمَامَ اللهِ، وَانْفَتَحَتْ أَسْفَارٌ، وَانْفَتَحَ سِفْرٌ آخَرُ هُوَ سِفْرُ الْحَيَاةِ، وَدِينَ الأَمْوَاتُ مِمَّا هُوَ مَكْتُوبٌ فِي الأَسْفَارِ بِحَسَبِ أَعْمَالِهِمْ. 13 وَسَلَّمَ الْبَحْرُ الأَمْوَاتَ الَّذِينَ فِيهِ، وَسَلَّمَ الْمَوْتُ وَالْهَاوِيَةُ الأَمْوَاتَ الَّذِينَ فِيهِمَا. وَدِينُوا كُلُّ وَاحِدٍ بِحَسَبِ أَعْمَالِهِ. 14 وَطُرِحَ الْمَوْتُ وَالْهَاوِيَةُ فِي بُحَيْرَةِ النَّارِ. هَذَا هُوَ الْمَوْتُ الثَّانِي. 15 وَكُلُّ مَنْ لَمْ يُوجَدْ مَكْتُوبًا فِي سِفْرِ الْحَيَاةِ، طُرِحَ فِي بُحَيْرَةِ النَّارِ.
التفسير و التأمل
ع١١: المشهد هنا مخيف ومهيب إذ جلس المسيح نفسه على عرش دينونته النقى والطاهر والعادل بعد أن زالت كل علامات العالم المادي المعروف لدينا، وصرنا في زمن الأبدية اللانهائية.
ع١٢: يصف القديس يوحنا كيفية إتمام الدينونة، إذ واجه كل إنسان في يوم الدينونة كل أعماله التي عملها بإدراك ووعى سواء كان صغيرًا أو كبيرًا، فكل ما لم يتب عنه الإنسان هو مسجل عليه ومحفوظ ولا يستطيع أن ينكره أو يبرره.
ع١٣: حيث أن الله هو وحده صاحب السلطان على الخليقة كلها وأمر ببدء الدينونة، قامت الأجساد كلها بصرف النظر عن مكان وجودها أو دفنها واتحدت بالأرواح حتى تتم الدينونة بحسب قضاء الله العادل ويعطى كل واحد بحسب عمله. وجاءت هذه الآية تصوِّر البحر والهاوية كأشخاص الحراس الذين أؤتمنوا على الأرواح والأجساد وجاء الآن زمان تسليمهم للدينونة.
ع١٤: لأن الموت والهاوية إرتبطا بالخطية صارا عدوين لله، كقول القديس بولس “أن آخر عدو يبطل هو الموت” (1 كو15: 26) ولأنه بعد القيامة لن يكون هناك موت آخر ولا احتياج للهاوية (مكان انتظار الأشرار أو الشيطان)، فقد ألقى الله بهما إلى البحيرة أيضًا وهي بحيرة العذاب الأبدي التي ذكرت في (ع١٠).
هذا هو الموت الثاني: أي هذا هو الموت والهلاك الأبدي الذي ليس بعده حياة أو قيامة، وهو العذاب الدائم في بحيرة النار والكبريت وهو في غاية الشناعة.
ع١٥: أي من لم يكن له حياة صالحة أو توبة دائمة ورفض بأعماله الشريرة أن يكون اسمه مكتوب في سفر الميراث الأبدي (سفر الحياة) صار مرفوضًا، وتم طرحه في البحيرة مثلما طُرِحَ التنين والوحش والنبى الكذاب وكل أتباع الشر والموت والهاوية، فالمصير واحد لكل الأشرار.
صلاة: جزء من صلاة الخدمة الثانية من صلاة نصف الليل:
أعطني يا رب ينابيع دموع كثيرة، كما أعطيت منذ القديم للمرأة الخاطئة. واجعلني مستحقا أن أبل قدميك اللتين أعتقتاني من طريق الضلالة. وأقدم لك طيبا فائقا، وأقتني لي عمرا نقيا بالتوبة. لكي أسمع أنا ذلك الصوت الممتلئ فرحا: إن إيمانك خلصك (ذوكصابتري..).
إذا ما تفطنت في كثرة أعمالي الرديئة ويأتي على قلبي فكر تلك الدينونة الرهيبة تأخذني رعدة، فأهرب إليك يا الله محب البشر. فلا تصرف وجهك عني، متضرعا إليك يا من أنت وحدك بلا خطية، أنعم على نفسي المسكينة بِتَخَشُّع قبل أن يأتي الانقضاء وخلصني (كي نين..)
السموات تطوبك أيتها الممتلئة نعمة، العروس التي بلا زواج. ونحن أيضا نمجد ميلادك غير المدرك. يا والدة الإله يا أم الرحمة والخلاص، تشفعي من أجل خلاص نفوسنا (كي نين..)
No responses yet